رأي المسار

رأي المسار:

الحضور العُماني في قمة العشرين

 رأي المسار |  تأتي مشاركة سلطنة عُمان في قمة مجموعة العشرين التي  بدأت أعمالها أمس في العاصمة الهندية نيودلهي تحت شعار “أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد”، ترسيخًا لمكانة سلطنة عُمان باعتبارها أحد الشركاء الفاعلين على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تجسد هذه المشاركة عمق العلاقات العُمانية الهندية وما تنطوي عليه من آفاق واعدة للتطوير.

وممثلًا لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، ترأس صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال القمة، وجاءت كلمة سموه في الجلسة الافتتاحية للقمة حافلة بالدلالات القيّمة التي تعكس حرص سلطنة عُمان على إعلاء رايات العمل المشترك من أجل صون الأرض وحمايتها، وفي سبيل تقدم وازدهار البشرية جمعاء،  والعمل على  إذكاء روح التعاون، وإشاعة قيم التعاضد، والالتزام بالمسؤولية المشتركة لتحقيق رؤى المجتمع الدولي ومبادراته العديدة ومنها أهداف التنمية المستدامة ۲۰۳۰، واتفاقية باريس للمناخ وغيرها من مبادرات.

وتسعى سلطنة عُمان من خلال مشاركتها في هذا المحفل الدولي المرموق إلى إيجاد شراكات مع دول المجموعة والتي تعتبر من أهم التكتلات الدولية لما يتمتع به أعضاؤها من ثقل اقتصادي حيث تضم المجموعة أهم الاقتصادات حول العالم ، علاوة على وزنها السياسي المعتبر، مما يسهم في إثراء كافة المجالات المعرفية من خلال تبادل الخبرات والتجارب مع دول هذه المنظومة.

 وتكتسب المشاركة العُمانية أهمية كبيرة في الدورة الحالية لقمة مجموعة العشرين لحيوية الموضوعات التي تناقشها ذات المساس المباشر بالأسرة الدولية بأسرها، حيث تركز القمة هذا العام على موضوع التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تدابير نشر النمو الاقتصادي بشكل أكثر توازنًا بين البلدان المتقدمة والنامية،وسبل تعزيز التنمية الخضراء وتمويل خطط مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية ، وتعزيز النمو الاقتصادي القوي والمستدام والتقدم المحرز في تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتحول التكنولوجي والبنية الأساسية الرقمية وجهود المؤسسات الدولية في تعزيز التنمية، وغيرها من الموضوعات المهمة.

وينتظر أن تتمخض القمة عن نتائج تدعم التعاون الدولي المشترك من أجل سلامة الكوكب واستدامة الموارد ورفاهية البشرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى