رأي المسار: تمتين عُرى حسن الجوار

رأي المسار |
الزيارة السامية التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان #هيثم_بن_طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- اليوم إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة، تأتي في إطار تعزيز روابط الصداقة القائمة بين #سلطنة_عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة، وتترجم الحرص السامي لجلالة السلطان المعظم -أبقاه الله – على توطيد العلاقات المثمرة بين البلدين، والسعي المستمر لتمتين عُرى حسن الجوار بينهما.
وتمثل الزيارة فرصة مواتية لمواصلة التشاور والتنسيق بين القيادتين، وبحث مختلف التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، في ظل ما تواجههه المنطقة من تحديات، وعلى ضوء ما يشهده العالم من بؤر توتر قد تلقي بظلال سالبة على استقرار وأمن المنطقة.
ورغم أن الملفات الإقليمية والتطورات الدولية ستكون حاضرة في مباحثات جلالة السلطان المعظم – أيّده الله – مع الرئيس إبراهيم رئيسي رئيسِ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلا أنه يتوقع أن تستأثر موضوعات تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات وخاصة في الاقتصادية منها، بالنصيب الأوفرمن الاهتمام انطلاقًا من توجه القيادتين للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية لتواكب المستوى المتطور من العلاقات السياسية القائمة بين البلدين. وذلك ارتكازًا على ما يتوافر عليه البلدان من مقومات اقتصادية، وعوامل جغرافية تقربهما من بعضهما البعض مما يسّهل عملية التبادلات التجارية، ويزيد من جدوى الاستثمارات المشتركة توظيفًا للمزايا النسيبة التي يتمتع بها البلدان.
إن الارتقاء بأوجه التعاون القائمة بين البلدين في المجالات الاقتصادية، والعمل على تطويرها سينعكس إيجابًا على كافة أوجه العلاقات الثنائية وسيسهم في توطيدها أكثر فأكثر، الأمر الذي ينعكس في محصلته النهائية على خدمة المصالح المشتركة للبلدين بما يواكب تطلعات شعبيهما الصديقين حاضرًا ومستقبلًا.
وعلى الصعيد الإقليمي، تكتسب الزيارة السامية أهمية كبيرة، لكونها تصب في إطار المساعي الخيّرة التي جُبلت سلطنة عمان على النهوض بها من أجل أن تنعم المنطقة بالأمن، ولأجل النأي بها عن كل ما من شأنه تهديد استقرارها انطلاقًا من سياستها الخارجية الحكيمة التي تُعلي من شأن الحوار لحل الخلافات، واعتماده نهجًا لفض النزاعات مما يسهم في ترسيخ السلام في الساحة الدولية، ويرسي قيم الوئام بين الدول والشعوب.