رأي المسار

“رافد ” لبناء قدرات قادة التخطيط العمراني

رأي المسار   | يأتي البرنامج الوطني لبناء القدرات في التخطيط العمراني (رافد)، الذي دشنته وزارة الأسكان والتخطيط العمراني نهاية  الأسبوع المنصرم ، في سياق متصل مع حزمة من البرامج الطموحة والمبادرات الخّلاقة التي درجت الوزارة على إطلاقها في الآونة الأخيرة ، تمشيًا مع رؤيتها المنهجية المتمثلة في : ” تنمية عمرانية  مستدامة لمجتمعات مزدهرة”، واستجابة لدواعي تطوير خدماتها، من خلال تعزيز قدرات الكوادر الوطنية، وتبني  أفضل الممارسات  الإدارية والفنية، وتطبيق مبدأ التحول الرقمي ، وكل ذلك بهدف تعزيز منظومة الأداء بصورة تكاملية لتقديم الخدمات للمواطنين بسهولة وسلاسة .

يتضمن البرنامج الوطني لبناء القدرات في التخطيط العمراني، أهدافًا طموحة ، ويسعى إلى تمكين الشباب العُمانيين وبناء قدراتهم وتعزيز مهاراتهم، من أجل إعداد كوادر مؤهلة في التخطيط العمراني لقيادة التحول العمراني من  خلال التنفيذ المحكم  لاستراتيجية  التنمية العمرانية باعتبارها  أحد أهم مرتكزات رؤية “عُمان 2040 “، حيث تسعى الوزارة إلى تنفيذ  هذه الاستراتيجية من خلال ثلاثة محاور متوازية وهي  وضع  المخططات الهيكلية للبوابات الوطنية والمراكز الإقليمية ، وبناء نماذج  للمدن المستقبلية الذكية وإيجاد بدائل إسكانية متنوعة.

ولا شك أن مراحل تنفيذ الاستراتيجية تحتاج إلى جهود مقدرة ، وتجهيزات  كبيرة ، وفي مقدمتها إعداد وبناء القدرات الوطنية  والكفاءات البشرية في المجالات ذات الصلة بالتخطيط العمراني، لذا  تم  إطلاق برنامج “رافد ” الذي يعد رائدًا  في مجاله حيث إنه الأول من نوعه في سلطنة عُمان .

ومن المأمول أن تشكل مخرجات البرنامج رافدًا لقطاع التخطيط العمراني في بلادنا بالكوادر المؤهلة تأهيلا نوعيًا، والقادرة على قيادة هذا القطاع الحيوي الذي يعد مرتكزًا للتنمية وأساسًا للتطوير وتحقيق التنمية العمرانية المستدامة، خاصة أن البرنامج يركز على صقل مهارات القيادات المتوسطة والعُليا في قطاع التخطيط العمراني، وتم تصميمه وفق أحدث المواصفات وبالشراكة مع جهة علمية وعالمية مرموقة.

ومن العوامل التي تُعين البرنامج على تحقيق أهدافه، ما يشتمل عليه من محاور متفردة في العديد من المجالات ذات الصلة بالتخطيط العمراني ومن ذلك؛ التخطيط الاقتصادي والابتكار الحضري والمدن الذكية والحوكمة المرنة والتحول الرقمي والتفكير التصميمي والمشاركة المجتمعية، إضافة إلى أن البرنامج يعتمد نهجًا  متطورًا ، ويطبق تجربة رائدة تقوم على  التعليم المدمج الذي يتضمن دورات تدريبية حضورية ومرئية والتطبيق التجريبي والعملي والإرشاد المهني الفردي والجماعي، مما يسهم في رفع سقف التوقعات من مردوده  وانعكاساته الإيجابية  على تطوير قطاع التخطيط العمراني في سلطنة عُمان .

المصدر
المسار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى