رأي المسار

رأي المسار:

مجازر غزة.. لن يرحم التاريخ المتفرجين

رأي المسار | يزداد العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وهو يدخل أسبوعه الرابع، همجية ووحشية ترقى الى مستوى الإبادة الجماعية حيث لا تستثني آله الموت الإسرائيلية الأطفال والنساء والشيوخ، تحصد الجميع تحت بصرالعالم وسمعه دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنًا وهو يتفرج على هذه المجازر التي تعد الأبشع والأفظع في تاريخ الاحتلال، ولا مثيل لها في انتهاكات المحتلين على مر العصور وتعاقب الأزمنة!

 لم تتجاوز ردود الفعل الدولية على ما يجري في قطاع غزة من جرائم وحشية بحق المدنيين الأبرياء، طور المناشدات الخجولة المطالبة بوقف التصعيد، والتي تفتقر إلى المواقف العملية الحاسمة المطلوبة لإجبار العدو الصهيوني على الامتثال للإرادة الدولية  ووقف العدوان.

ماذا ينتظر العرب والمسلمون، بل ماذا ينتظر العالم، من أجل القيام بتحرك فاعل يضع حدًا لجرائم الإبادة الجماعية التي يقوم به الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والتي راح ضحيتها حتى الآن نحو ثمانية آلاف شهيد وعشرات الآلاف من المصابين معظمهم من الأطفال والنساء؟

هل ينتظر العالم أن يُفني المحتل الغاصب أبناء غزة عن بكرة أبيهم ليتحرك بعدها.. أم ماذا؟

 لقد أثبتت التجارب أن الاحتلال الإسرائيلي لا يلق بالًا  للقيم الإنسانية، ولا يستمع للمناشدات والمطالبات، ولا ينصاع للقرارات الدولية ، بل يفهم فقط منطق القوة ويرضخ لسلاح الضغط، وهو كيان يفتقد للشرعية ويستقوى بمناصريه من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة والتي في سبيل حماية إسرائيل تدوس على كل قيم الحرية والعدالة والسلام، في انحياز أعمى ومنافي لكل المواثيق والأعراف بصورة لا يمكن تبريرها.

يحكم المحتل الإسرائيلي على إنسان غزة بالموت سواء عبر هدم المنازل على رؤوس ساكنيها أو بقطع أسباب الحياة عنهم من ماء وغذاء ووقود وكهرباء، ورغم كل هذا ليس في جعبة المجتمع الدولي ما يواحه به هذا الظلم سوى كلمات ممجوجة من الإدانات المحفوظة التي لا تردع المحتل ولا توفر حياة فلسطيني.

لن يرحم التاريخ أمة وقفت تتفرج على جزء منها وهو يُغتال أمام ناظريها.

المصدر
المسار-خاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى