مع بدء التسجيل لمنفعتي الطفولة وكبار السن
مواطنون لـ”المسار”: منظومة الحماية الاجتماعية ستعود بالنفع على المجتمع العُماني

مواطنون لـ المسار :
- نأمل أن تشمل المنظومة منفعة بمسمى الأمان الوظيفي
- منافع الحماية تكفل للمستفيدين الحياة الكريمة من جميع النواحي
المسار | استطلاع – عبير الرجيبية
أعلن صندوق الحماية الاجتماعية أمس الأول وتزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الثالث والخمسين، عن بدء التسجيل لمنفعتي الطفولة وكبار السن. وأشار الصندوق عبر حسابه الرسمي على منصة ” X”، إلى أن التسجيل متاح عبر البوابة الإلكترونية.
وفيما يتعلق بمنفعة كبار السن يوفر البرنامج دعمًا ماليًا شهريًا للأشخاص ممن بلغوا سن (60) فأعلى في سلطنة عُمان، ويستهدف ضمان وجود حد أدنى من الحماية الاجتماعية النقدية لهذه الفئة التزاما بتعزيز الاستقرار لجميع المواطنين، وخاصة في فترة انخفاض قدرة الشخص على الكسب في عمر متقدم. وتبلغ قيمة المنفعة 115 ريالا عمانيا شهريًا، تصرف ابتداء من شهر بلوغ سن الـ (60) عاما، وبما لا يسبق تاريخ بدء تطبيق المنفعة.
وتشمل البيانات المطلوبة للتسجيل في منفعة كبار السن: الرقم المدني، مع تحديث البيانات المتعلقة بالاتصال والإقامة في سجل الأحوال المدنية ورقم الحساب المصرفي.
وفيما يتصل بمنفعة الطفولة؛ يوفر البرنامج دعمًا ماليًا شهريًا للأطفال العمانيين منذ الولادة وحتى سن (18) عاما، ويستهدف ضمان وجود حد أدنى من الحماية الاجتماعية النقدية لهذه الفئة دعما لاحتياجاتها في هذه المرحلة ، وتبلغ قيمة المنفعة 10 ريالات عمانية شهرياً، تصرف ابتداء من شهر الولادة.
ويشترط لاستحقاق منفعة الطفولة: أن يكون المنتفع عُمانيًا،, ألا يكون الطفل قد بلغ (18) الثامنة عشرة من العمر وأن يكون مقيمًا في سلطنة عُمان.
وتتضمن طريقة التقديم لمنفعة الطفولة: الرقم المدني للطفل، مع التأكد من صحة البيانات المتعلقة بالاتصال والإقامة والمعلومات الأخرى في السجل المدني بشرطة عمان السلطانية وأن يكون لدى المنتفع الطفل حساب مصرفي شخصي.
“المسار” استطلعت آراء عدد من المواطنين حول منظمومة الحماية الاجتماعية مع بدء التسجيل في منفعتي كبار السن والطفولة.
رؤية صائبة
يقول أحمد الشيدي: تعد منظومة الحماية الاجتماعية إحدى مخرجات الرؤية الصائبة لحضرة صاحب الجلالة -أبقاه الله- في ظل النهضة المتجددة التي تعيشها بلادنا، والتي يعد الإنسان أهم ركائزها ويمثل هدفها الأسمى.
ولا شك أن منظومة الحماية الاجتماعية ستعود بالنفع على كافة شرائح المجتمع العماني، إذ أنها تشمل المرأة وكبار السن والأطفال وكذلك المتقاعدين وغيرهم من الفئات، حيث شملت المرأة في إجازة الأمومة والتي تمكّن المرأة العاملة من التفرغ لرعاية طفلها في شهوره الأولى حيث يكون بحاجة إلى رعاية خاصة ومكثفة من قبل الأم، كما شمل قانون الحماية الاجتماعية الأرامل والمطلقات واللواتي تقع عليهن مسؤولية إعالة أطفالهن حتى يتمكنّ من توفير كافة احتياجات الأطفال من مأكل ومشرب وملبس وكذلك لوازم الدراسة بما يسهم في تأمين مستقبلهم، إضافة إلى ذلك فإن المرأة التي يتجاوز عمرها الستين عاما فإنها ضمن من تشملهم منظومة الحماية من خلال منفعة كبار السن.
ويضيف الشيدي: ولم تغفل منظومة الحماية الاجتماعية حق الأطفال، حيث كفلت لهم نصيبهم من هذه المنفعة الاجتماعية من عمر الولادة وحتى بلوغهم سن الثمانية عشر، حتى يكونوا بعدها قادرين على الاعتماد على أنفسهم وضمان مستقبلهم من جميع النواحي، وبالتالي يتعمق لديهم الشعور بالانتماء لوطنهم وخدمة مجتمعهم.
ويستدرك الشيدي: لكن في المقابل؛ كنا نأمل أن تشمل منظومة الحماية الاجتماعية منفعة بمسمى الأمان الوظيفي تشمل غير المنخرطين في العمل ومن يبحث عن أعمال حرة يكسب منها، إلى جانب طلاب الجامعات والكليات ممن لا تصرف لهم مبالغ نقدية، حيث لم يتطرق قانون الحماية الاجتماعية لهذه الفئات وربما تكون هي الأكثر احتياجا خصوصا بعد مرحلة الدراسة الجامعية ورحلة البحث عن وظيفة والتي أصبحت تستغرق وقتا في ظل الاعداد المتنامية من الباحثين عن عمل.
ولا شك أن إدراج هذه الفئات ضمن منظومة الحماية الاجتماعية يتطلب أن تكون لدينا مؤشرات وفق منهجيات واضحة لكل فئات المجتمع حتى تعم المنظومة كل من يحتاجها ، مما يشكل أهم عوامل نجاحها في تحقيق الأهداف المتوخاة منها.
فوائد عديدة
ويقول علي المقبالي: يعد المواطن العُماني اللبنة الأساسية في بناء مجتمع مزدهر من جميع النواحي ، ومن هذا المنطلق وجب تزويده بكافة الاحتياجات والمستلزمات المعيشية وتوفير أسباب الحياة الكريمة له، وهذا ما يهدف إليه المرسوم السلطاني بإصدار نظام صندوق الحماية الاجتماعية، ليحدد أهداف واختصاصات والتنظيم الإداري للصندوق الذي سيكون الجهة الاعتبارية المعنية بتنفيذ أحكام قانون الحماية الاجتماعية، والذي صدر لاحقا بمرسوم سلطاني متضمنًا تفصيلا للمنافع والفئات المستفيدة.
ويضيف المقبالي: تضمن منظومة الحماية الاجتماعية حقوق كافة شرائح المجتمع العماني بما يكفل لهم الحياة الكريمة من جميع النواحي، إذ شملت هذه الحماية الرجال والنساء ممن تخطى عمر الستين عاما وكذلك الأطفال إلى عمر الثمانية عشر وغيرهم من الفئات، كما أن لهذا القرار العديد من العوائد التي تعود بالنفع على المجتمع العماني بشكل عام مثل زيادة مخرجات التعليم التي تخدم عملية الانتاج في مجالات العمل المختلفة، إضافة إلى اشباع حاجات المواطن من الناحية المادية من خلال المبالغ المصروفة من منظومة الحماية الاجتماعية ، مما يجعل قادرًا على إعادة المنفعة لمجتمعه من خلال خدمة الدولة بكل رضا وقناعة.
ويتابع: كما أنه لو طبقت منظومة الحماية الاجتماعية وفق المرئيات والخطط وبكل تجرد ومهنية واستصحاب الأبعاد والمضامين والأهداف المحددة، فلا شك أنها ستسهم في الحد من مشاكل الفقر وتعالج الصعوبات المادية التي قد تعترض المواطن العُماني في سبيل تدبير شؤون حياته اليومية، وبالتالي ستوفر المنظومة راحة البال لكل محتاج وتمنح الأمل بمستقبل آمن وأفضل له ولأسرته.
رد الجميل لكبار السن
وتقول أزهار السلمانية: إن لمنظومة الحماية الاجتماعية فوائد جمة للعديد من شرائح المجتمع وتتيح عوائد مادية شهرية تصرف للأفراد المستحقين كالمرأة والأطفال وكبار السن والمتقاعدين وغيرهم. فالمرأة العاملة أو غير العاملة من مستحقي هذه المنفعة من خلال إجازة الأمومة التي تتعدى التسعين يومًا فهذا يتيح لها الرعاية الشاملة والمكثفة لها ولطفلها حتى تتمكن من العودة لعملها بكل حيوية وبإنتاجية عالية، كما أن المنفعة التي تصرف للطفل على -سبيل المثال- تجعله يشعر بأهميته بين أفراد مجتمعه وعدم تجاهله لذا يكبر على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس من خلال هذه استثمار هذه المنفعة في ما يعود بالنفع عليه وأسرته ومجتمعه. وكذلك فإن لكبار السن الأحقية في استلام منفعة تعينهم على قضاء حوائجهم وتسديد احتياجات الأسرة والمساهمة في رفاهية أسرته وأمانها المعيشي، خاصة وأنهم في هذا العمر بحاجة إلى الإعانة والمساعدة في تكاليف الحياة والمعيشة الغالية، وتعتبر منفعة كبار السن كذلك عرفانا بما قدموه في الماضي من إنجازات وخدمة لوطنهم.
تحسين جودة الحياة
وترى مريم السيابية أن منظومة الحماية الاجتماعية تشمل شرائح واسعة من المجتمع، حيث تشمل المرأة سواء كانت العاملة أو الأرملة أو المطلقة وكذلك النساء ممن تجاوزن الستين عاما، وتستفيد المرأة من خلالها بتوفير اجتياجات أطفالها المعيشية حتى لا يشعرون بالفرق عن قرنائهم من الأطفال ذوي المستوى المعيشي المرتفع، وكذلك بالنسبة لما للنساء ممن تجاوزن عمر الستين حتى يكنّ قادرات على تلبية الاحتياجات الخاصة بهن.
وتضيف: تشمل منافع منظومة الحماية الاجتماعية أيضا الرجال ممن تجاوزوا عمر الستين وخصوصا الأفراد من فئة الضمان الاجتماعي والدخل المحدود وممن يجدون صعوبة في تغطية احتياجات الأسرة والتي تشمل الضروريات والمستلزمات الخاصة بهم وممن يعولونهم من أسرهم، كما تسهم هذه المنافع في إذابة الفوارق المعيشية بين أفراد المجتمع وجعلهم متقاربين بيئة واحدة بعيدًا عن اختلاف الأوضاع المادية لكل فرد أو أسرة، كما تسهم في رفع جودة الحياة وتحسين العملية الإنتاجية في سلطنة عمان بشكل عام.
توفير الحياة الكريمة
ويقول علي العبري: جاءت منظومة الحماية الاجتماعية للتسهيل على المواطن العماني لمقابلة الأعباء المعيشية والحياتية، من خلال برامج مالية تساعد كافة أفراد المجتمع على توفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم.
ومن ميزات منظومة الحماية الاجتماعية أن مظلتها شملت الكثير من فئات المجتمع، حيث لم تخصص هذه المنفعة لفئة معينة من أفراد المجتمع بل شملت الرجال والنساء والأطفال، فكل هؤلاء من ذوي الاستحقاق ومشمولين بهذه المنظومة والتي سيتم تفعيلها اعتبارًا من في شهر يناير المقبل، والتي ستكون فاتحة خير ونافذة يرى من خلالها المواطن المستقبل المشرق وهذا يدل على نجاح النهج العُماني وكفاءته في جعل المواطن يعيش حياة كريمة ويحظى بجميع المتطلبات والخدمات، فمن خلال هذه المنفعة التي تصرف لأفراد المجتمع فإنها تعود بالنفع على الدولة وذلك من خلال زيادة ولاء المواطن وحبه لوطنه، إضافة إلى الإخلاص في العمل مما يزيد إنتاجيته أيا كانت وظيفته أو مجال عمله مما يسهم في رفعة الوطن من جميع النواحي.