
رأي المسار | مواقف سلطنة عُمان الداعمة للقضية الفلسطينية، مواقف مشهودة، وواكبت قضية العرب والمسلمين الأولى في مختلف مراحلها وطوال سنوات الاحتلال الممتدة .
مواقف ثابتة تدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتمكينه من إقامة دولته المستقلة. مواقف لا تهادن الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وتدين اغتصابه للأراضي الفلسطينية، وترفض ممارساته القمعية بحق الشعب الفلسطيني. وهي مواقف تنطلق من مبادئ راسخة تحتمها رابطة الأخوة، وتستمد قوتها من مناصرة الحق وعدالة القضية.
هذا هو ديدن سلطنة عمان في تعاملها مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وهذا هو نهجها الذي يلتزم نصرة الأشقاء في فلسطين.
وحيال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي يدخل غدًا شهره الثاني، دأبت سلطنة عُمان على التعبير عن استنكارها وإدانتها للمجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة ، وآخرها المجازر البشعة التي استهدفت المستشفيات والمدارس في القطاع لترفع حصيلة الشهداء إلى نحو عشرة آلاف شهيد منذ بدء العدوان الغاشم على القطاع في سابقة لم يشهد تاريخ الحروب لها مثيلًا، حيث تهدم المنازل على رؤوس ساكنيها من المدنيين وأغلبهم من الأطفال والنساء، بل لم تسلم حتى سيارات الإسعاف من الاستهداف الإسرائيلي الذي يخالف كل القوانين والأعراف الدولية ويتنافى مع القيم الإنسانية.
ولردع هذا العدوان السافر جاءت دعوة سلطنة عمان المجتمع الدولي إلى صحوة حقيقية انطلاقًا من مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية لوضع حدّ لهذا الاستهتار والتعسف الإسرائيلي، كما طلبت سلطنة عمان من المحكمة الجنائية الدولية تشكيل محكمة لجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة وملاحقة مجرمي الحرب في جميع المجازر التي ارتكبت في القطاع.
إن شراسة عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني في غزة تحتم على المجتمع الدولي العمل على الوقف الفوري لهذه الاعتداءات الغاشمة والانتهاكات الوحشية ضد المدنيين، والسعي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية بما يضمن انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حدود عام 1967 وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبدأ حل الدولتين وعلى أساس القانون الدولي.